Category Archives: ذكريات لا تنسي جمعة الغضب 28 يناير 2011

من ذكريات التحرير مع الدبابة ” M60A3 “

Standard

هحكي ليكوا موقف شخصي حصل معايا وكان فيه دبابة “M60 A3” زي الي هربت في فيديو صولة الأنصار بتاع سيناء ، والموقف ده كان أثناء الثورة يوم 29 يناير 2011 :

كنت انا وبعض الأصدقاء من ضمن الشباب الي وقفت تحمى المتحف المصري وقال ايه الجيش هيحميه من جوه “كانت وكسه كل ما بفتكر اننا كنا بنشتغل نفسينا”

المهم احنا جوعنا بعد العشاء بشوية وقلت انا واثنين اصدقاء نروح نجيب أكل للمجموعة كلها وكان معانا صديق من وسط البلد فعارف نمشي أزاى

المهم المكان الي اشترينا منه وكان فاتح كان قرب قصر عابدين وكان فيه جيش هناك وكده ، ومرة واحدة لقينا صوت جنزير دبابة جاي من ناحية التحرير والدنيا اتكهربت والضابط شد العساكر وكله رفع السلاح وشد أجزاء والضابط يتكلم في الاسلكي وكان واضح ان مفيش تبليغ جاله أن في وحدات عسكرية متحركة ناحيته

المهم راح مطلع هو كمان مسدسه وشد اجزاء ووقف العساكر صف وقالهم ينشنوا على الدبابة إلى جايه

انا بقه وقفت اتفرج ومبتسم وأنا ماسك نفسي من الضحك علشان الدبابة كانت بانت وكان نوعها “M60A3” وكنت مش مصدق نفسي 😀

وابص للضابط والعساكر والمشكلة أنهم كانوا مصدقين فعلاً ان الرشاشات الى معاهم والمسدس هيقدروا يوقفوا الدبابة لو الدبابة ناوية تهاجمهم فعلاً

المسخرة بقه مش هنا المسخره بقه بجد أن الدبابة وقفت فعلاً والعسكري السواق فتح الفاتحة بتاعته وطلع رافع ايده وهو بيترعش وبيسلم نفسه ههههههههههههههههه والضابط الي جوه كان لسه بيفتح البرج بتاع الدبابة علشان يخرج

الأجمد ان الضابط الي كان شايل مسدس صرخ في العسكري انت كنت بتجري ليه وجيت هنا ؟

فالعسكري رد عليه بتلقائية “أصل الناس طلعت فوق الدبابة ياباشا واحنا خفنا ليخدوها”

والحمد لله صحابي سحبونى من قفايا قبل ما أفضح الدنيا بصوت ضحكى العالي … وللأسف هو ده المستوى إلى وصل ليه جيش مصر العظيم كما يسميه البعض

……………..

هيثم غنيم

الأحد 16 نوفمبر 2014

Proteste in Kairo - Soldaten mit Panzer

ذكريات لا تنسي جمعة الغضب 28 يناير 2011 # 1

Standard

كنا قد تجاوزنا كوبرى المشاة أمام محطة مترو الدمرداش كنا نهتف لمن مازال يقبع في المنازل شاهداً “يا أهالينا انضموا لينا”، كانت هناك تقف في أعلى المنزل خلف زوجها وابنها كان الإثنان يهتفون في حماسة معنا وكانت هي تنظر إليهم بحب من خلف ، تلك النظرات لا يخطئها المرء إنها امرأة تأخذ قرار مصيري قد يؤلم قلبها وجدتها ترتب على كتف زوجها وابنها مشيرة لهم بالنزول لا أدرى كم دمعت انحدرت على وجنتيها حينها ولكني رأيت عناقها لهم عناق محبة .. اشتياق .. فراق .. وداع ، نزلوا لنا مسرعين نظرت هي إليهم ثم إلينا ثم تعالي صوت مُحبة تودع احبتها في لوعة واشتياق لتهتف معنا …
يابلادى يا بلادى أنا بحبك يا بلادى … يابلادى يا بلادى أنا بحبك يا بلادى

ذكريات لا تنسي جمعة الغضب 28 يناير 2011

……
هيثم غنيم

ودوى إطلاق نار … من ذكريات لاتنسي جمعة الغضب 28 يناير 2011

Standard

ودوى إطلاق نار ليسقط أمامنا شاب مصاب بطلقة مباشرة في رأسه وتتناثر بقايا طلقة الخرطوش بيننا ، يحمله صديقي والشباب مسرعين ونافورة رفيعة من الدماء تخرج من أعلى رأسه أتقدمهم مسرعاً كي أرشدهم إلى طريق مستشفى صيدناوى فإذا بكمين أمن مركزى آخر يتفاجأ الجميع ألتفت إلى أمن المستشفي طالباً النجدة يرفض الأمن دخولي لجلب تروللي حتى إذا أتى الشباب بالشاب المصاب وضعناه عليه أحذرهم من أن هذا يعنى اقتحام الكثير للمستشفي يسرع طبيب مع أحد حراس الأمن لجلب التروللي ليصل إلي البوابة في نفس وقت وصول الشاب المصاب نضعه على التروللي يقوم صديقي برفع يده من على رأس الشاب لتفور باتجاهي نافورة رفيعة من الدماء أتراجع من المشهد وأنا أري عينى الشاب قد شخصت لأعلى وهو يهرولون به للداخل.

بقلم

هيثم غنيم