رسالة إلي أمن الدولة ولأخوتى

Standard

نفس الشهر شهر أكتوبر سنة 2010 برضه جم البيت … بس الفرق كان الدرس الربانى إلى تعلمته .

قبلها بفترة كنت تعبت وبدأت اسمع الكلام وابطل اتكلم ، يمكن بس مقالة صغيرة كتبتها قبلها بأسبوعين ، وقررت التفت لمستقبلي “زي مابيقولوا” وفكك هيا شكلها ضلمه ومش هتتصلح .

وانشغلت بكورس و محاولة عمل شركة خاصة بي حينها في مجال تخصصي … ليطرق الباب وتوقظنى أمي .

خمسة أيام من التحقيقات لا انكر رغم صعوبتها على نفسي في بعض المواضع إلا انى استمتعت بالمبارة الفكرية التى خضتها مع ضابط أمن الدولة حينها وانا استرجع كل ما قرأته عنهم في طرق التحقيق .

خمسة أيام تعاملت فيهم ولأول مرة في حياتى مع رفقاء زنزانة منهم المسجل الخطر ومنهم تاجر المخدرات ومنهم حرامي شقق ومنهم نشال … لأكتشف عالم جديد تستطيع تغييره للأفضل ان امتلكت العزم والقوة واللين في نفس الوقت مع حسن الدعوة بأنهم انسان .

وليلة الأمس الأربعاء 15 أكتوبر 2014 لا أعلم لماذا قمت بالأتصال بوالدتى واختى ليلاً احببت سماع صوتهم ولا أنكر شوقي لهم وكيف لا .. وهم عقلي وقلبي الذي اتحرك به .

مكالمة لوقت طويل ثم اغلق ليناموا .

ليأتى بعدها زوار الليل بربع ساعة .

ما لايعلموه أن والدتى وأختى صاروا منذ اربعة أعوام يضعون حجابهم بجوارهم بل ويرتدونه وهم نيام أحياناً كثيرة .

وسبحان الله في المرتين رأت والدتى أو أختى رؤيا تدل على ذلك ، وفي المرتين شعرت بهم أمى من البداية وكانت في استقبالهم .

في المرة الأولي اجرت معهم مفاوضات لكي تسمح لهم بالدخول قبل ايقاظى وان ينسحب ضابط الأمن المركزى وعساكره بسلاحهم قبل ان تفتح الباب .

وفي المرة الثانية سمعتهم وهم يندهون لحارس العقار لفتح البوابة ولأنها تعلم أن الحال صار غير الحال فلقد قامت والدتى بفتح الدواليب وقلب الملابس في الأرض كما قالت لي وهي تضحك “علشان أوفر عليهم وميحرقوش دمي” 🙂

فتشوا كل شىء وانصرفوا خائبين بإذن الله وفضله وحده .

تعلمت عن هذه المنظومة الأمنية انها كما انها شديدة الذكاء في جوانب عدة فإنها شديدة الغباء في جوانب أخري ومنبع ذلك احساسها بالقوة فيصير اعتمادها على البطش لا الذكاء .

وهنا مكمن هزيمتهم أن يعتمدوا على البطش ، فيغيبون عقولهم بأيديهم ونضطر نحن إلى استعمال ذكائنا بكل ما أوتينا من قوة فننتصر .

ليست هذه المرة الأولي خلال الشهور التى عقبت اخلاء سبيلي فبعدها جائوا إلى المنزل مرتين ولكن لم يكن هناك أحد .

بل ووضعوا مراقبة علي البيت وكان أكثرها طرافة هو عامل النظافة الذي ينظف الشارع أمام بيتنا يومياً J

ثم الكمين الذي قاموا بعمله لي من شهر وحوالي اسبوعين تحت المنزل لأكثر من ساعة على أمل القبض عليا ثم التحقيق مرة أخري مع حارس العقار حتى جاء ابنه وقالهم “هيثم مسافر انتوا مش بتشوفوه في الجزيرة” وكنت حينها كذلك بالفعل ، فكان رد ضابط أمن الدولة “هو بيطلع في الجزيرة كمان ؟!!! “.

ما يحزن النفس فقط هو ترويع أحبتى وما يفرج عنها هو صمودهم واستهزائهم بهؤلاء الطواغيت .

ولكن يوما بيوم ولكن ليس كمثل ماكان في 25 يناير 2011 بإذن الله .

نقطة أخيرة لهؤلاء الضباط وهذا الجهاز عندما سألتوا والدتى عنى بالأمس وقبلها في 2010 فأنتم لا تعلمون انى لا أحب ان يعلم تفاصيل عملي أو حياتى أحد بما فيهم اسرتى الحبيبة وهذا حفاظاً عليهم من بطشكم .

معلش بقه زى ما أنتم بتقرأوا عن الإسلاميين واليساريين والليبرالييين و الجهاديين و الأناركيين وكل فكر علشان تعرفوا تتعاملوا معاهم ، فأحنا برضه بنقرأ عنكم وعن فكركم ودراستكم وطرق اختياركم وأسلوب معيشتكم وتربيتكم حتى لأبنائكم كي نستطيع تحليلكم وفهمكم .

وتبقي الحقيقة الواحدة أنى لا أعلم كينونتى 🙂 ولا كينونة الكثير من الشباب الذي يصرون على اعتقالهم فنحن لاشىء فعلاً أمام الأبطال المجهولين حفظهم الله .

أنا بقه فين ؟ انا سايح في بلاد الله والحقيقة الوحيدة بإذن الله اننا #احنا_الرخمين #مكملين J

وبعدين أنتوا مش متابعين معركة قطرات الماء ؟!!!

تصدقوا عيب بجد بقه 😀 ، أصلكم لو متابعينها كنتوا عرفتوا اننا بنقول للشباب مايبتوش في بيوتهم يا أغبياء 😀

فهل بعد كده هبات عند اهلي J

سننتصر بإذن الله وما رعبكم وحرصكم على اخماد صوت الجميع إلا دليل رعب على مصير رقابكم .

إلى الشباب بقه الفرسان والفارسات تيجان أمتنا … أكثروا من الأستغفار وكبروا وخذوا بالأسباب فنصر الله قادم لمن سعى له .

والله مولانا ولامولى لهم سوي الشيطان وعبيده

“الله أكبر”

#معركة_قطرات_الماء

……………….

هيثم غنيم

الأربعاء 15 اكتوبر 2014

About haitham.ghoniem

الأسم إنسان بيحلم أن يبات يومه سعيد مش شايل في قلبه غير الحب لكل الناس ... معرفش بكره هبقى ايه ... لأنى ببساطه عايش فيها وبتأثر بأمواجها وكل يوم فيه خاطره وفكره وحاجات جديده بنتعلمها ونفسي لما ترسي مرساى أكون مضرج في دمائى شهيد شهادة ألقى بها ربي سعيد أن نهايتى كانت ذودا عن حياض هذا الدين أنا ببساطه إنسان مسلم يأمل أن يتبع دوماً كتاب الله وسنة رسوله بفهم سلف الأمة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين جيت لدنيتكم يوم 25 رمضان 1405 هجرى الموافق 13 يونيو 1985

Leave a comment